Alqenaei

الرئيسية » المكتبة » العلم بين القديم والجديد – في رحاب القرآن الكريم » العلم بين القديم والجديد – في رحاب القرآن الكريم – الجزء الثاني

العلم بين القديم والجديد – في رحاب القرآن الكريم – الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على سيدنا محمد خاتم النبيين، واخوته من الأنبياء والمرسلين، وآلهم في العالمين ممن تبعهم وسلك طريقهم بإحسان إلى يوم الدين، وإنه سبحانه حميد مجيد.. وبعد.

فإنه مما يجدر ذكره والإشارة إليه قبل البدء في هذه المحاورة – التي أرجو أن تستمتع بها عزيزي القارئ وجعل الله لك فيها فائدة – أننا كنا نسمع منذ الطفولة.. مثلاً سائراً في الكويت، يطلق غالباً على الطفل الصغير وكل من يراد وصفه بالغباء وقلة الفهم – وهو: “فلان ما يعرف رأسه منكرياسه” فقلت في نفسي: إما أن يكون “من كرياسه” أو “بنكرياسه” وأن “من” قد أدغمت في “بن” فأدمجتا معاً. فبحثت في بعض القواميس العربية، ووجدت في لسان العرب أن الكرياس هو اسم للكنيف المتراكم، فأدركت أن هذا لا يتناسب مع الرأس ففضلت أن يكون المقصود في المثل هو البنكرياس, لأنها عضو من أعضاء الإنسان ولها صلة بالرأس. على أن المهم هو ما يجري خلال المحاورة سواء كان اجتهادنا في التسمية صواباً أو خطأ.

 

وقد رأيت أن أعرض على القارئ في هذه المحاورة ما يظهر لي من علاقات بين الرأس والبنكرياس، ثم رأيت بعد ذلك أن الكتابة بطريق التحاور تجعل الإنسان يعرض جميع ما لديه بدون تقييد في موضوع خاص يلتزم به لا سيما وأن معاني قرآنية جديدة تلوح لي، ولا بد لي من عرضها في حياتي قبل أن أسأل عنها بعد مماتي، ففضلت السير على هذا المنوال الذي أعتقد أنه يسهل علي الكتابة.. وعرض جميع خواطري على السجية، وقد يريح القارئ ويشوقه للمزيد من القراءة، كما يشجعني على الاستمرار في الكتابة بإذن الله. فجاء في هذه المحاورة قواعد ربانية وعجائب قرآنية.. لعلها جديرة بالإطلاع والتقييم من كل ذي ذوق سليم.

 

وقد سبق أن نشر لي قبل ذلك كتاب تحت عنوان ” العلم بين القديم والجديد في رحاب القرآن الكريم” فيه بيان بعض ما ظهر لي من كتاب الله، وقد لاقى استحساناً من كثير ممن قرأوه – رغم أنه طبع أثناء غيابي بمطبعة جديدة وبطريقة يغلب عليها الاستعجال – وأرجو أن أقوم بإعادة طبعه ثانياً.

 

وقد كان فيه من المعاني القرآنية الجديدة ما جعل الأستاذ الإمام أبو الأعلى المودودي رحمه الله يقرظه بخطاب – أورد نسخة منه في هذه المحاورة – وأكتفي بها عن ذكر بعض ما جاء في هذا الكتاب.

 

وإني أشكره رحمه الله، وقد عرفته منذ سنة 1943م من كتاباته في مجلته ” ترجمان القرآن ” التي تصدر في الهند. كما كنت سبب التعارف بينه وبين الإمام حسن البنا في السنة ذاتها “تغمد الله الجميع بصيب مرضاته وفسيح جناته”. وقد كنت أبعث بترجمة لبعض مقالاته المنشورة في “ترجمان القرآن” إلى الأستاذ أحمد توفيق عياد – المقيم حالياً في لندن – وكان ينشرها في مجلته “الشرق الجديد” التي كانت تصدر في القاهرة آنذاك.

 

كما أنني أشكر الأستاذ بشير الزعبي الذي كنت أملي عليه بداية هذه المحاورة أثناء تواجدي في الكويت، على أني كنت أنظر في مناقشاته التي لا تخلو من فائدة ككل مناقشة إيجابية بناءة بعيدة عن الجدل بين اثنين. وأن مثل هذه المناقشات تهمني لأتعرف بها وقع كتاباتي على القارئ كما أنه ساعدني أيضاً في موضوع الحديث عن الكمبيوتر مشكوراً.

 

وقد كان للأستاذ وجيه الشريف الذي يعمل معنا بمكتبنا في القاهرة نفس الموقف في إملائي عليه أثناء تواجدي بمصر، وكان يستوقفني عند كل عبارة محاولاً فهمها، وهذا ما كان يريحني ويطمئنني على أن القارئ سيكون فاهماً لما أكتبه. وهو ما يجعلني أفضل طريقة الإملاء في كتاباتي، لكي أتمكن من العودة إلى ما أمليه في اليوم التالي للمراجعة والتنقيح.. والتغيير والتبديل، حتى أرتاح إلى أنني قد أتيت بالمعنى الذي أقصده والذي يفهمه القارئ بإذن الله.

 

على أنه لا يفوتني تقديم الشكر للأخ الأستاذ يوسف عبد المعطي الذي كنت أعرض عليه كتاباتي في أوائل الستينات – وبالتحديد منذ بدأت كتاباتي في المجلات تحت عنوان “في رحاب القرآن الكريم” – لأنه هو الذي اقترح علي هذا العنوان، وكان آنذاك أستاذاً في وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت، ولا يزال في تقدم مستمر في مجاله التعليمي بالوزارة، جزاه الله خير الجزاء عني وعن أصدقائه وطلابه الكثيرين الذين يحبونه ويقدرون فضله.

 

وإن رجائي الوحيد من كل قارئ لبيب مهما كان مركزه العلمي ومكانته بين الناس – يرى في كتاباتي شيئاً جديداً بالنسبة لما درسه أو قرأه قبل ذلك، أن يستعمل مواهبه قبل كل شيء، وهو بعد ذلك إما أن يتقبله امتثالاً لما جاء عن المصطفى r: “الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها” ((الحديث ضعيف انظر المقاصد الحسنة ح(415) رواه الترمذي / العلم / ح (2611)، وابن ماجه / الزهد / ح (4159)) أو أن يكون لديه فهم آخر مما تشتمل عليه آيات كتاب الله الكريم.. فأكرر رجائي في الحالة الثانية شاكراً ومقدراً أن ينبهني لما هو أحرى بالفهم وأولى بالعلم، بفطرة سليمة وسجية مستقيمة، وأدلة من كتاب الله وسنة رسوله الذي لا ينطق عن الهوى أي أن يكون إيجابياً في الحالتين لأن القرآن العظيم كتاب الدهر كله والكون كله مصداقاً لقوله سبحانه مخاطباً خاتـم رسله r: } قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ~ إن هو إلا ذكر للعالمين ~ ولتعلمن نبأه بعد حين { وقوله r: “نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه مثل ما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع” ((الحديث صحيح، رواه الترمذي في كتاب العلم حديث رقم (2580) وأبو داود / العلم ح (3175)، وأحمد / ح (3942). انظر السلسلة الصحيحــة (40)) علماً بان السامع صحابي، وأن المبلغ كل من بلغه الأمر بعد ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ورحم الله الإمام مالكا إذ يقول: (كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر r).

 

هذا وإن التفكر والتدبر في آيات كتاب الله مطلوب من المؤمن على ألا يكون متكلفاً أو مؤولاً لغرض أو مرض في نفسه، أو سلبياً يقوم مركزه على مجرد المعارضة، أو إمعة إن أحسن الناس أحسن، وإن أساءوا أساء، بل عليه أن يستعمل سمعه وبصره وفؤاده في حدود الأدلة القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله، فإذا ما ظهر له من كتاب الله فهم جديد ورأي سديد، فإن عليه أن يعرضه دون أن يفرضه، وهذا ما نرجوه في هذه المحاورة ونعرضه على القارئ الكريم مبتهلين إلى العلي القدير التوفيق والهداية لما اختلف فيه من الحق بإذنه سبحانه.

 

وإن السعيد هو الذي يصدق عليه قوله سبحانه في بيان صفات عباد الرحمن في الآية 73 من سورة الفرقان: } والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً {، متمعنا في مثل قوله سبحانه: } إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون { البقرة/164.

 

وقد جاء في الآيات 6- 8 من سورة ق: } أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ~ والأرض ممدناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج ~ تبصرة وذكرى لكل عبد منيب { وقوله سبحانه: } وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين { الذاريات/55.

 

وأود أن أشير إلى حديث لرسول r – مر علي في سنن ابن ماجه بالجزء الثاني ص 1344 وهو: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد ابن لبيد قال: “ذكر النبي r شيئاً فقال: ذاك عند أوان ذهاب العلم. قلت: يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة. قال: ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأرك من أفقه رجل بالمدينة. أوليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ولا يعلمون شيئاً مما فيهما” ((رواه أحمد / ح (16828)، والحديث حسنه الترمذي أنظر مشكاة المصابيح/ح (245، 277)).

 

وإذا كان الذي يظهر من هذا الحديث الشريف أن اليهود والنصارى يعطلون مواهبهم ويعتمدون في تكرار ما يقولون ويكتبون على مجرد النقل دون تفكير خالص وتمحيص صادق، ويفرحون بمجهود غيرهم دون أن يأتوا بعجيبة من عجائب الله آمرين متبعيهم بتعطيل الفكر كقول مأثور لديهم وهو: (أغمض عينيك واتبعني) ثم يتقاضون أثماناَ لما يطبعون من كتب في الدين أو يلقونه من دروس. وأن مثل هؤلاء لا يحق لهم الفرح بمجهود غيرهم.

 

ولا يأخذ الأجر عليه. نعم، إذا كان الأمر كذلك.. فلعل رسول الله r قد أخذ هذه المعاني من الآيات 187-191 من سورة آل عمران وهي: } وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ~ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ~ ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير~ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ~ الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار {. والله سبحانه ولى العلم والتوفيق.

 

وقد قال رسول الله r: “ويل لمن لاكها بين لحييه ولم يتفكر” (رواه ابن حبان في صحيحه وابن مردويه وابن عساكر. انظر الدر المنثور 2/110، 111 لكن بلفظ (ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها) والحديث فيه ضعف انظر تخريج العراقي في الإحياء 4/101)). وأنه مما لاشك فيه أن ما ينطبق على اليهود والنصارى من ذهاب العلم – ينطبق علينا نحن المسلمين إذا اقتفينا أثرهم.

 

وقد جاء في الحديث الشريف في الصفحة 327 من المجلد الثاني من مسند الإمام أحمد بن حنبل: عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي r قال: “والذي نفسي بيده لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع وباعاً بباع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا ومن هم يا رسول الله أهل الكتاب قال: فمن”. في رواية أخرى بسنن ابن ماجه: قال r فمن إذاً؟. ((رواه مسلم/العلم/ح (4822). وهو في سنن ابن ماجه/الفتن/ح (3984))

 

على أن آيات القرآن الكريم في تحريف أهل الكتاب لكتب الله كثيرة، وسواء كان التحريف في الأصل أو بالتآويل الخاطئة عن قصد وعمد أو بالاثنين معاً. ولقد جاء في الآية الخامسة من سورة الجمعة: } مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين {. وأن ما ينطبق على اليهود ينطبق على الذين يحاكونهم من المسلمين إلا أن الله سبحانه قد تعهد بحفظ الأصل من القرآن الكريم بقوله جلّ شأنه: } إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون {. كما تعهد ببيانه أيضاً بقوله سبحانه:} إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرآناه فاتبع قرآنه ~ ثم إن علينا بيانه {.

 

وقوله عز وجل في مستهل سورة الرحمن: } الرحمن ~ علم القرآن ~ خلق الإنسان ~ علمه البيان { وفي مستهل سورة هود: } آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير {.

 

على أن هذا البيان لا يأتينا عن نبي لأنه لا نبي بعد محمد r، ولا عن من ادعى أنه ألهم إليه أو رأى في منامه أو سمع هاتفاً.. لأن مثل هذه الأقوال ما أنزل الله بها من سلطان، ولا يخفى ما فيها من مداخل سوء للذين يبغونها عوجاً من ذوي الأغراض والأمراض. ولعل الآيتين 22 و 23 من سورة الملك تعنيان مثل هؤلاء..وهما: } أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم. قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون {.

 

إذ أنه لا وحي ولا إيحاء إلا من خلال الوحي الخالد كتاب الله الذي ختمت به رسالات رب العالمين وذلك باستعمال المواهب المشتملة على السمع والأبصار والأفئدة المذكورة في الآيتين الكريمتين والمؤيدة بأمره سبحانه لعباده المؤمنين بالتفكر والتدبر والتبصير.. في آيات كثيرة من كتابه الكريم، أذكر منها:

– ­} قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون {

– } قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون {

– } إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون {

– } إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون {

– } إن في ذلك لآيات لأولي النهي {

– } كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون {

– } كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب {

– } أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها {

– } هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون {

– } هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون {

– } تبصرة وذكرى لكل عبد منيب {

– } قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ. وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون {.

 

والآيات في هذا المعنى كثيرة، وعجائب القرآن لا تنقضي وإعجازه خالد إلى قيام الساعة. وسبحانه القائل: } وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين {، وقوله r: “إنما أنا رحمة مهداة” (الحديث رواه البيهقي في شعب الإيمان والدارمي في سننه وصححه الألباني. انظر مشكاة المصابيح ح (5800) وله شواهد في الصحيح)، وأنه رغم مكانته المفضلة على الخلق كله يقول: “رب اهدني ويسر هداي، اللهم اغفر وارحم واهد إلى السبيل الأقوم” (لم أجده بعد طول بحث) ، ولنا في رسول الله أسوة وقدوة مباركة، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

 

على أن الذي أحب أن يتأكد منه القارئ اللبيب هو أن باستعراضي لبعض القواعد العلمية والنظريات في هذه المحاورة أو غيرها – فإني أبتعد عن التكلف، وكذا عن تحميل كلمات كتاب الله ما تحتمله من المعاني وذلك بمحاولة تطبيق مفاهيمها على نظريات قابلة للنظر ومعرضة للتغيير، وإنما العكس، فإني أعرض القواعد والنظريات على القرآن الكريم، فنقبل ما يقبله كتاب الله مؤيداً بآيات منه ومن أحاديث المصطفي r. أو أن نصحح الخطأ في حدود فهمنا من كتاب الله وسنة رسوله، على أن يكون المعنى الظاهر منساباً ً مع الفطرة والسجية، ومؤيداً من النقل والعقل معاً. وعذرنا أمام المولى عز وجل أنه سبحانه قد أمرنا بالتفكر والتدبر والتبصر، فأطعنا في حدود الاستطاعة. } لا يكلف الله نفساً إلا وسعها {.

 

على أنني أكرر القول بأنها خواطر لا بد من عرضها دون فرضها، } وفوق كل ذي علم عليم { وسلام الله ورحمته وبركاته على كل ذي بصيرة يتعاون في الخير يصحح الخطأ، ويسدي النصح ويهدي إلى الصواب.. امتثالاً لأمره سبحانه: } وتعاونوا على البر والتقوى {، } سبحان ربك رب العزة عما يصفون ~ وسلام على المرسلين ~ والحمد لله رب العالمين {.

     

عبد العزيز العلي المطوع القناعي

الكويت