القانون الأول:
إن تحريم ثمرة شجرة واحدة على آدم هو القانون الأول لآدم وذريته من بعده. وهذه خلاصة الخطيئة المعروفة عند أهل الكتب السماوية المتقدمة. ولو عرف آدم السر.. لما عصى ربه. وفي هذا الجواب للتساؤل الذي قد يمر على بعض الخاطر وهو: لماذا حرمت ثمرة شجرة واحدة على آدم من بين كل ذلك الشجر الكثير ؟ وعليه فلو لم يكن في جنة آدم محظور واحد لكان كل شيء مباحا ً، وفي هذه الحالة يستحيل وجود أي قوانين وأنظمة لأن القوانين والأنظمة لا تعدو كلها أن تكون مباحات ومحظورات. وعلى ذلك يكون تحريم شجرة واحدة هو أول قانون وضعه الله سبحانه لآدم وذريته من بعده.
وليعلم آدم وذريته أن الله سبحانه يريد لهم وينبغي عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وأن يتقوه حق تقاته سبحانه ، وبالرغم مما أودع سبحانه فيهم من أمور لا غنى لهم عنها كغريزة بقاء النوع وغريزة التملك، وغرائز الطموح والتنافس وغير ذلك . وأن ذلك كله يحتاج إلى أنظمة وقوانين تسنها كل قمة في كل أمة.. على ضوء ما جاء في كتب الله، وما تتطلبه المصالح الخاصة والعامة، كي لا يتعد أحد على أحد ،حيث إن الإنسان مهما كان إيجابياً في حياده،فإنه معرض للصواب والخطأ، والذكرى النسيان، والطاعة والعصيان، فإذا كان إنسان في حالة تقوى وإيمان وطاعة.. وجد الله سبحانه أهلاً للتقوى، فإذا ما غلبت عليه نفسه فوقع في معصية، فإن عليه أن يبادر بالعودة إلى إيمانه وتقواه تائباً مستغفراً.. فيجد الله سبحانه أهلاً للمغفرة أيضاً مصداقاً لقوله سبحانه في ختام سورة المدثر: } هو أهل التقوى وأهل المغفرة ~ { 56/ المدثر
كما يتبن من ذلك أهل اليمين هم في الدرجة الثانية بعد السابقين كما جاء في سورة الواقعة. وإنه كان لهم أصدقاء في النار يسألونهم ما سلكهم في سقر بينما كانوا معهم زملاء في الحياة الدنيا، فكان جوابهم: } قالوا لم نك من المصلين ~ ولم نك نطعم المسكين ~ وكنا نخوض مع الخائضين ~ وكنا نكذب بيوم الدين ~ حتى آتانا اليقين ~ { 43-47/ المدثر
واليقين عكس الشك وهو الموت الذي هو الحقيقة التي لا يشك فيها أحد. وكان جوابهم أنهم لم يعملوا ذرة من عمل خير يشفع لهم. على أن الأعمال الصالحة تكون بالكيف لا بمجرد الكم مصداقاً لقوله r (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة).
كما جاء في الأثر عن أبي تميمة الجهني عن رجل من قومه قال: لقيت رسول الله r وسألت عن المعروف فقال: لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تعطي صلة الحبل، ولو أن تعطي شسع النعل، ولو أن تنزع من دلوك في إناء المستسقى، ولو أن تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق، ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض، وإن سبك رجل بشيء يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه، وما سر أذنك أن تسمعه فاعمل به، وما ساء أذنك أن تسمعه فاجتنبه.
الأكل من شجرة أو بستان يمر به الإنسان:
كما يؤخذ من قصة آدم درس آخر وهو أنه من الصعب على الإنسان أن يرى ثماراً على شجرة غير محمية بسياج مثلاً إلا ويأكل منها أكل عابر سبيل، وكذا البستاني في الحديقة أو التابعين لصاحب الحديقة، أو المسموح لهم بزيارتها.. إذ يجوز الأكل منها، ولكن الأكل هنا هو أكل إباحة لا أكل تملك، ما لم يعطه المالك شيئاً يأخذه معه.
المكابرة والإصرار على الذنب والاعتزاز بالعنصر يتنافى مع الفطرة السليمة:
إن في الإصرار على الذنب بمكابرة، وعصيان الله سبحانه مع الاعتزاز بالعنصر – يتنافى مع الفطرة السليمة، وإن في البقاء على ذلك حتى مواجهة القدر المحتوم – محاكاة للشيطان. ومن كان هذا شأنه يطرد من ملأ المؤمنين كما طرد الشيطان من الملأ الأعلى، وأن العدالة تحتم ذلك.
وإن على المؤمن أن يحاذر شياطين الجن والإنس، وأن يحمي نفسه بالإيمان والتقوى وذكر الرحمن عن أن تخترق له شياطين الإنس والجن نقط ضعف ومواطن حرمان يدخلون عليه منها، كما اختلق الشيطان لأبينا آدم مثل ذلك بعد أن حذره الله سبحانه من عدوه الوسواس الخناس المتربص لغفلته عن نور الإيمان وذكر الرحمن والعمل الصالح – لينقض عليه انقضاض الظلمة عند فقد النور كسنة كونية.
ولم يغن أبانا آدم ما أنعم الله به عليه عن اختلاق الشيطان مواطن حرمان له رغم تحذيره سبحانه منه.. فقد اختلق الشيطان نقاط ضعف وهمية كي يدخل إليهما منها بإغراء وتغرير، مدعياً بأنه سيحقق لهما ما تنازعه نفسهما عليه بوساوس طموح مخادع ومفاتن إغراء كاذب. وصور له ولزوجه ثلاث نواقص عندهما ألا وهي الخلود والطاقة الملائكية والأكل من الشجرة المحرمة، وأن الأكل من هذه الشجرة يحقق لهما النواقص الأخرى.
نقاط الضعف ومواطن الحرمان:
نعم إن الله سبحانه لم يترك عند آدم نقطة ضعف أو موطن حرمان يدخل منها الشيطان كما تدخل شياطين الإنس والجن عادة على الإنسان الغافل. ولقد كان في إغناء الله سبحانه لآدم صيانة له وحماية.. إلا أن غرائز طموح كاذب ومفاتن إغراء خادع اخترقها الشيطان في إغراء آدم وزوجه وإغوائهما ، إذ صور لهما ثلاث نواقص، وقاسمه وزوجه أنه لهما لمن الناصحين.. وهي الشجرة:
1 ) الأكل من الشجرة.
2 ) إن الأكل من الشجرة يحقق لهما خلوداً دائماً وملكاً لا يبلى.
3 ) ويحقق لهما الطاقة الملائكية .
ويتبين ذلك من قوله سبحانه في الآيات 19/22 من سورة الأعراف: } ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ~ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ~ وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ~ فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو ٌ مبين {
ونعود فنقول: لو أن آدم استخدم مواهبه وتحكم بإرادته لعرف أن تحريم شجرة واحدة عليه هو أصل القوانين، ولعرف من هذا التحريم المباح من المحظور، والحلال من الحرام، ولعرف أيضاًأن الخلود المطلق لا يكون إلا لله وحده سبحانه، وأن التملك المطلق أيضاً هو له وحده،وأن تملك الإنسان مهما اتسع فلا بد وأن يكون محدوداً.
أما الطاقات الإنطلاقية في الملأ الأعلى فلم يدر آدم أنه لو استعمل العلم الذي فضله الله سبحانه به على الملائكة الكرام وأودعه في طينته لوجد أن فيه طاقة تفوق طاقة إبليس، كما يظهر الفارق الكبير بين طاقة العفريت الجني المماثل لإبليس في الطاقة لأن إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه وبين الذي عنده علم من الكتاب من الإنس، وذلك في قوله سبحانه حكاية عن نبي الله سليمان: } قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ~ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقويٌ أمين ~ قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أشكر أم كفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ~ { 38-40/ النمل
ولعل هذا العالم الإنسي قد حول بعلمه عرش بلقيس إلى ذرات لا تحول القصور المقفلة والمسافات الشاسعة دونها، وأخرجه من القصور وانطلق به بطاقة علمية وأعاده إلى أصله أمام نبي الله سليمان عرشاً تاماً كما كان قبل أن يرتد إلى نبي الله سليمان طرفه.
وهذا ما يتبين من مواطن الحرمان الثلاثة التي أغرى بها إبليس آدم وزوجه. على أنه كان لديهما حرمان رابع، وذلك أن الله سبحانه أراد لهما ستر العورة وحرمّ عليهما العري وذلك بقوله جلّ شأنه: } إ ن لك ألا ّ تجوع فيها ولا تعرى ~ وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحي ~ { 118-119/ طه
وأن تعريتهما من لباسهما لم يكلف إبليس كبير جهد وزيادة إقناع حيث أن الرغبة في التعري موجودة عند الجانبين، وأنه حال استسلامهما له في الأكل من الشجرة استغل هذا الاستسلام وزاد من سلبياته فيهما ونزع عنهما لباسهما فاعتبراه في أول الأمر كشيء طبيعي، إلا ّ أنهما عندما ذاقا الشجرة، وأتم الشيطان مهمته ونكص على عقبيه قائلاً كعادته عندما يوقع فريسته: إني برئ منكما.. إني أخاف الله رب العالمين – ظهرت لهما عوراتهما وخطؤهما في ذلك، وأن ما عملاه هو من إغراء الشيطان.. فهربا من الشجرة وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة بعيداً عن الشجرة التي أكلا منها.
ولما سترا عوراتهما وأحسا بخطيئتهما.. ناداهما ربهما، وهو ما يتبين من الآية 22 من سورة الأعراف: } فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكم عدو ٌ مبين { 22/ الأعراف
وإن دليلي على أنهما بعدا عن الشجرة الأولى هو في قوله سبحانه: } ألم أنهكما عن تلكما الشجرة { 22/ الأعراف، و “تلكما” تعني الإشارة للبعيد. ودليلي على أن الشيطان نزع عنهما لباسهما – فذلك من قوله سبحانه: } يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء ً للذين لا يؤمنون { 27/ الأعراف
خلاصة ما تقدم:
لقد تقدم أن الله سبحانه وتعالى أغنى آدم ويسر له ما يحتاج إليه وملكه كل ما يمكن لإنسان أن يتملكه، وحذره من الشيطان بعد أن علمه ما علمه سبحانه من الخير كله كي تقوم عليه حجة الله الدامغة وحكمته البالغة، فيما لو انحرف عن الطريق السوي وانجرف مع إغراء الشيطان وخداعه له بنقط ضعف وهمية.. ومواطن حرمان فلسفية .. وتساؤلات نفسية نتيجة لتلك الوساوس التي حذره الله منها، ومن عدوه المتربص بغفلته. وتقدم أيضاً أن قصة آدم هي مدرسة ربانية له ولذريته على هذه الأرض إلى قيام الساعة.
وعليه إذا كانت هذه النعمة الكبيرة التي أنعم الله بها على آدم وملكه جميع ما في الجنة ما عدا ثمرة واحدة لشجرة واحدة، وفضله بالعلم على الملأ الأعلى. وإن ذلك كله لم يحل دون تأثير الشيطان الجني عليه لطموحه نحو الملك الكامل والخلود الدائم والطاقة التامة، فإن الواجب يحتم علينا أن نكون أكثر حذرا ً من جميع الشياطين، وأن نتذرع بالإيمان الكامل والعمل الصالح وأن نتسلح بسلاح التقوى، وأن يسود مجتمعاتنا الضمان الاجتماعي ما أمكننا ذلك بحيث يتيسر للفرد تكافؤ الفرص في العمل المثمر، وأن تتوافر له جميع الضروريات في حدود الإمكان، علما ً بأن شياطين الإنس والجن إذا كانت تأتي للإنسان عن طريق نقط الضعف ومواطن الحرمان، فإنها لا تريد إغناء المحتاج بل تريد إغواءه بأي وسيلة مؤثرة تثير الغرائز والوساوس والمطامع والحسد والأحقاد. فعلي الأمة أن تبعد شياطين الإنس والجن الذين لا فضل لهم إلا الاعتزاز بعنصريتهم والتعالي بها على الآخرين كما أبعد الشيطان من الملأ الأعلى، وهبط آدم إلى الأرض ليقدر نعم الله عليه في نصبه وتعبه وكده ومكابدته في إنتاج ما يحتاج إليه، وليعود ثانية هو والصالح من ذريته إلى جنة عرضها السماوات والأرض وجنات أخرى علمها عند الله بعد فترة امتحان وتمحيص كي لا يدخل الجنة إلا من كان جديراً بها وأهلاً لها من الإنس والجن ليشعروا بالنعيم المقيم. أما الخلق المفسد المجرد من الخير والنفع .. فالنار أولى به.
علماً بأن الإنسان يحتاج إلى شيء من الجد والكد في حصوله على رزقه وحاجته الضرورية كي يشعر باللذة في نجاحه. أما إذا كان كل شيء متيسرا ًله بدون تعب أو نصب، فإن ذلك قد يجره إلى الطغيان مصداقاً لقوله سبحانه: } إن الإنسان ليطغى ~ أن رآه استغنى ~ { 6-7/ العلق
علماً بأن مما قيل في السعادة بأنها ( غمرات فينجلين ) إذ تكون السعادة في شبع بعد جوع، وأمن يعد خوف، وإبصار بعد عمي، وشفاء بعد مرض وغير ذلك مصداقاً لقوله r: ( للصائم فرحتان عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ).
هبوط آدم إلى الأرض:
نعم إن هبوط آدم إلى الأرض التي خلق منها كان لعمارتها ونشر العلم والمدنية فيها علماً بأن الأرض تحرص كل الحرص على استعادة كل ما يخرج منها بما في ذلك أدم والمسيح. آدم في أول الخليقة الإنسانية والمسيح في آخرها.
عودة الشيطان إلى الأرض:
وكذا الشيطان فقد كان مخلوقاً من نار الأرض قبل القشرة الترابية، ويتبين ذلك من قوله سبحانه: } ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون~ والجان خلقناه من قبل من نار السموم ~ { 26-27/ الحجر
وقد يتساءل المرء لماذا عاد الشيطان إلى الأرض وقد ثبتت عدواته للإنسان ؟ والجواب على ذلك أنه كما تقدم، إذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق آدم الملأ الأعلى إتماماً للقاعدة الكونية الثلاثية: السلب والإيجاب والحياد، فإنه لا بد من وجود السلب على هذه الأرض ليكون الإنسان هو الجانب لحيادي الوسط على الأرض، وليكون الجانب الإيجابي هو في الله سبحانه وملائكته وكتبه ورسله، ولله المثل الأعلى وهو سبحانه في السماء إله وفي الأرض إله، وإن عودة الجانب السلبي إلى الأرض لا بد منها – إذ لولا الجانب السلبي لانحرف الإنسان وحاد نحو الجانب اليميني التام وفقد ميزته الوسطى التي فضله الله بها على الملأ الأعلى، ويفضله بها سبحانه على هذه الأرض أيضاً وإن الملائكة الكرام تدعو له وتضع أجنحتها لطالب العلم من ذرية آدم رضي بما يصنع، علماً بأن الإنسان هو مركز الثقل وبيت القصيد في السماء وفي الأرض وفي الدنيا وفي الآخرة، وأعني المهتدي بالعلم ونشره والإيمان والعمل الصالح والدعوة إليه مصداقاً لقوله r: ( إن الله وملائكته وأهل السماوات وأهل الأرض وحتى النملة في جحرها وحتى الحيتان في البحر ليصلون على معلم الناس الخير ). وآيات كتاب الله وأحاديث رسوله r في هذا المعنى كثيرة.
ولقد تقدم أن فترة اجتماع آدم والشيطان والملائكة الكرام في الملأ الأعلى كانت تجربة عابرة لعودة آدم والشيطان إلي الأرض، أي أن القاعدة الثلاثية قد كانت في السماء أولاً ثم عادت إلى الأرض وبقيت الإيجابية تامة في الملأ الأعلى ولله سبحانه المثل الأعلى في السماوات وفي الأرض، وتمت القاعدة الثلاثية في الخلق كله على هذه الأرض وما شاء الله بغد ذلك، وتحققت إيجابية الوسط الأمثل بين الخلائق للإنسان الناجح في الفترة الإمتحانية على الأرض.
وهذا ما يدل على أهمية الإنسان العامل للصالحات مصداقاً لقوله سبحانه: } إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً~ { 107/ الكهف
والآيات في هذا المعنى كثيرة في شأن المؤمن الشاكر الذاكر المهتدي إلى الطريق الأقوم، وأذكر بعض آيات في تفضيل الإنسان:
} ألم تر أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير { 20/ لقمان
وقوله سبحانه: } الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ~ وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون { 12-13/ الجاثية