سليمان ابراهيم المسلم (رحمه الله)
(1899-1985)
من مواليد الكويت سنة 1899م، تلقى علومه في المدرسة المباركية، درس اللغة الانجليزية في الارسالية الأمريكية سنة 1917م.
عمل في التجارة في الهند في الهند مع حمد القاضي رحمه الله، وعاش في الهند قرابة العشرين عاماً.
أفتتح محلاً تجارياً في سوق المناخ القديم حيث عمل بتجارة الحديد والشاي والسكر، أسس له مكتباً في ايران للتجارة واعادة التصدير.
كان رحمه الله:
عضواً لمجلس شئون الأوقاف لأعوام 1949م، 1957م، فكان من مؤسسي وواضعي أسس العمل في المجلس.
عضواً في مجلس المعارف عام 1948م.
عضواً في مجلس الصحة عام 1952م.
عضواً في لجنة التعمير عام 1954م.
عضواً في مجلس الشورى عام 1955م.
عضواً في المجلس البلدي وعضواً في شركة التموين للأقمشة في الأعوام 1950، 1951م، 1960م، 1963م.
من مؤسسي وعضو أول مجلس ادارة لغرفة تجارة وصناعة الكويت 1959-1961م.
رئيساً للجنة الجنسية الرابعة-الدسمة سنة 1961-1964م.
شارك رحمه الله في معركة الجهراء ومعركة الرقعي، وذلك بشهادة من الشيخ المرحوم بإذن الله تعالى عبدالله الجابر الصباح.
له أعمال خيرية كثيرة داخل وخارج دولة الكويت، توفي رحمه الله يوم الجمعة 27/12/1985م.
ولكم هذه القصيده التالية، التي نظمها المخلص والوفي وهيب دياب لصديقة سليمان المسلّم بعد وفاته وكان ذلك سنة 1986:
أترى ستعرض عن ثنائي؟
وتصد سمعك عن رثائي
الان وافاني الكتاب
وفيه أنباء القضاء
فوددت لو أني الفداء
وما لمثلك من فداء
واحسرتاه على بعادك
يا شبيه الأنبياء
واحرقتاه على فراقك
يا إمام الأصفياء
ما مت كلا…
لا يموت شفيع كل الأولياء
أبشر فأنت أخو الخلود
بظل رحمان السماء
إبكي عيوني ما استطعت
وأسعدي في البكاء
فاليوم مت أنا… وبيتي
والحنان مع الرجاء
من أين لي نسيان ما
أسدى إلى من العطاء
من كفه .. من عطفه
ومن المودة .. والإخاء
ومن التواضع والدماثة
والوداعة والصفاء
وكأنه الروح الأمين
وفيض أنوار البهاء
يأسو الجراح وخيره
يهدي ويمنح في الخفاء
ومن العجائب أنه يعطي
ويشعر بالحياء
سبحان من خلق اللطافة منك
يا شيخ السخاء
وحباك بالخلق العظيم
وكل ألوان السناء
أبت سليمان المسلّم
لا سبيل إلى العزاء
روحي أبا داود رحت
وصار عمري كالهباء
رحماك كيف نسيتني؟
وتركت قلبي في العراء
رحماك كيف سبقتني؟
واليوم ما معنى من بقائي
إذ كنت أحيا من نداك
وكنت لي أحنى وفاء
وبنصحك السامي شفيت
وكان لي أحلى دواء
يا سيدي لِمَ لَمْ تقل؟
هيا بنا نحو الضياء
يا نهلة من كوثر
جعل الكويت أخا العلاء
سفحت رسالتك الأليمة
ما تبقي من دمائي
ولسوف أبكي، ثم أبكي
ثم يبكيه وفاء
ومتى خبا صوتي فقولي
قد تبشر باللقاء
** بتصرف من كتاب “كوكبة من الرواد” – الأمانة العامة للأوقاف – الطبعة الثانية – 2002م